أمراض وأعراض

هل سمعت عن الاضطراب ثنائي القطب من قبل

 

الاضطراب ثنائي القطب اضطراب نفسي عقلي، يتميز بتقلبات حادة في المزاج تختلف كثيراً عن الاضطرابات النفسية العادية التي يمر بها الأشخاص الطبيعيون، تتأرجح هذه التقلبات بين الهوس الشديد والإكتئاب الحاد، لهذا السبب كان يسمى هذا المرض بالاضطراب الهوسي الإكتئابي، بحيث إذا ما دخل المريض في حالة من حالات الاضطراب ثنائي القطب يصبح من الصعب جداً الخروج من تلك الحالة، تدل التسمية الجديدة على أن معظم حالات المرضى تكون على أحد أقطاب المغناطيس،وفي معظم الحالات تكون إما الهوس الشديد وإما الإكتئاب الحاد، لكن هناك حالات أخرى وهي نادرة.

حالات الاضطراب ثنائي القطب

  • الهوس الشديد

حيث يدخل المريض في نوبة هوس حادة، تتسم بنشاط جسدي عالي، ومشاعر فياضة لا تتناسب مع الموقف الذي يحصل، بحيث يكون الهوس انفعالياً ويستمر لمدة أسبوع على الأقل، وتكون أعراض نوبة الهوس كما يلي:

  • السلوك المتهور
  • زيادة في النشاط
  • زيادة في التوتر
  • انخفاض فترة النوم
  • صعوبة في التركيز
  • رغبة الاختلاط بالآخرين تصبح أكثر

 

تتميز حالة الهوس هذه بأن صاحبها يصبح أكثر إبداعاً وقدرة على الإنجاز بمستوى أعلى بكثير مما يكون عليه في العادة، إلا أن أعراضه السابقة تعيق الفرد عن ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، وتسبب صعوبة في التواصل بينه وبين الآخرين، لتصنيف حالة المريض بأنها حالة هوس يجب أن تتوفر فيه ثلاثة أعراض على الأقل.

هناك أعراض أخرى تسمى أعراض الذُهان الهوسي، وهي عبارة عن تضخم شعور تقدير الذات عند المريض، وهو ما يسمى بجنون العظمة أو البارانويا.

تنتهي نوبة الهوس بشكل مفاجئ، وهي عادة أقصر من نوبات الاكتئاب، أقلها أسبوع واحد وأكثرها 3 أسابيع.

حالات الهوس الشديد تشبه الفصام، وهو أكثر أشكال الهوس خطورة بسبب التوهمات والهلوسات المبالغ فيها مثل أن يخال المريض نفسه قائداً أو نبياً، البعض يشعر بأنه مضطهد وأنه ملاحق على الدوام ويدخل في دوامة من الشك، بحيث يصبح شكاكاً في كل ما يدور حوله، وقد يدخل في حالة اندفاع وصراخ.

 

  • الإكتئاب الحاد

يدخل المريض في حالة اكتئاب حادة وتكون الأعراض واضحة جداً عليه.

  • الحزن واليأس الشديد
  • تفضيل العزلة والوحدة
  • فقدان الاهتمام بأنشطتهم الاعتيادية
  • بطىء في الحركة والتفكير
  • ازدياد الشهية للطعام أو انعدامها نهائياً
  • اكتساب الوزن الزائد أو فقدان الوزن خلال فترة الإكتئاب
  • ضعف التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات
  • رغبة في الانتحار

 

  • الهوس الخفيف

أقل شدة من الهوس الشديد يصاحب المرضى شعور بالرضى والبهجة الغير مبررة، والنشاط الجسدي والذهني والخفة الروحية، والكثير من الطاقة شعورهم بالقدرة على الإبداع، يكون أدائهم الاجتماعي جيداً، لأنهم يشعرون بكثير من الثقة، بحيث يستطيعون الإنتاج والإنجاز، يبدؤون في مشاريع عملاقة، ثم لا يكملونها بعد خروجهم من هذه الحالة، وهذا ما قد يسبب لهم الغضب والإنزعاج الشديد، ويجعلهم يرغبون في عدم الخروج من حالة الهوس الخفيف.

 

  • نوبات مختلطة

الهوس الشديد والاكتئاب الحاد والهوس الخفيف، هذا النوع من الحالات قد يرعب الأشخاص المتواجدين حول المريض، لأنه وفجأة قد يبدأ بالبكاء في جو من السعادة ، أو قد يضحك فجأة في مواقف تستدعي الحزن.

قد يشعر المريض برغبة مضاعفة في الانتحار في هذه الحالة، مقارنة بحالة الاكتئاب الحاد فقط.

 

طرق وأساليب معالجة الاضطراب ثنائي القطب

هناك طرق معالجة كثيرة ولكنها تأتي بعد التشخيص الدقيق، وهو أصعب مرحلة في بداية العلاج، ولأن المريض يرفض التسليم بأنه يعاني من مشكلة ما فإن أفراد العائلة يجب أن يعطوا المعلومات اللازمة عن حالة المريض، يحتاج المرضى الذين يدخلون في حالة الهوس الشديد أو الاكتئاب الحاد إلى دخول المستشفى للخضوع للمعالجة، أما الذيت يدخلون في حالة هوس خفيف، يجب أن يقضوا تلك الفترة المشفى من أحل حمايتهم وحماية أفراد عائلتهم من النشاطات المأوساية التي قد يقومون بها كمحاولة أذيتهم، يصل ذلك إلى محاولة القتل، وأيضاً السلوك الجنسي العنيف، أو اتخاذهم قرارات كارثية بخصوص الأعمال المالية للعائلة، ينصح بعمل هذه الخطوات عند التأكد من المرض:

 

  • التعليم والدعم النفسي
  • المعالجة النفسية
  • اختبارات الدم والبول لمعرفة إذا ما كان هناك اضطرابات أخرى يعاني منها المريض وذلك تحسباً لنوع الأدوية التي سيتم منحها المريض.
  • الأدوية المثبتة للمزاج لتقليل نسبة التقلبات المزاجية كالليثيوم، لكنه يستغرق من 4-5 أيام ليأخذ مفعوله، لذلك دائماً ما يستبدل بأدوية أسرع كالأدوية المضادة للذهُان، المضادة للاختلاج.
  • المعالجة بالضوء
  • العلاج بالاختلاج الكهربائي، وهي طريقة علاج خاصة يتم فيها تمرير التيار الكهربائي على دماغ المريض بشكل خفيف، يستخدمها أطباء علم النفس حين لا تنفع أدوية مثبتات المزاج.

 

 

المضاعفات التي تسببها الأدوية المثبتة للمزاج والأدوية المضادة

  • تسبب أدوية الليثيوم آثار جانبية كثيرة، كالشعور بالنعاس والإرتعاش وكثرة التبول والعطش، والإسهال وغيرها الكثير من الأعراض.
  • التسمم إذا كانت نسبة الليثيوم مرتفعة جداً في الدم.
  • قصور عمل الغدة الدرقية عند استخدام الليثيوم لفترة طويلة وفي حالات نادرة قد يسبب ضعفاً في وظائف الكلى .
  • يقلل من فرص الحمل عند النساء، لذلك ينصح بعدم استخدامه في حالة الرغبة بالإنجاب ، إلى جانب ذلك قد يسبب تشوهات وعيوباً خلقية للاطفال.
  • استخدام مضادات الاختلاج يسبب نقصاً في عدد كريات الدم البيضاء والحمراء بشكل كبير.
  • يضعف مضاد الاختلاج من وظائف الكلى والكبد ويسبب لهما الضرر.
  • يسبب مضاد الاختلاج عيوب خلقية في الدماغ والحبل الشوكي، وكذلك اضطراب التوحد عند بعض الأطفال.
  • تسبب مضادات الذهان وزناً زائداً، وارتفاع في مستوى السكر والكوليسترول في الدم، كذلك ارتفاعاً في مستوى ضغط الدم.

 

لا أحد يدري ما الذي قد تسببه هذه الأدوية بعد من المضاعفات، يعتمد ذلك على طريقة استجابة المريض للدواء.

 

المصادر

msdmanuals.com

moh.gov.sa

rcpysch.ac.uk

psychenet.de