maladies

لماذا قد يصبح داء السكري السبب السابع في الوفاة !

داء السكري

السكر أو السكري هو المرض ذاته، ويسمى أيضاً بمرض البوال السكري لأن من أعراضه المزعجة زيادة عدد مرات التبول، يُحدث هذا المرض بسبب عجز عضو البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين بكمية كافية أو قد يكون إفراز الأنسولين كافياً ولكن الجسم لا يستخدمه بشكل فعال، تم تصنيفه من أخطر الأمراض التي قد تسبب الوفاة في سن مبكرة وحسب توقعات منظمة الصحة العالمية فإنه وبحلول عام 2030 قد يحتل داء السكري الترتيب السابع من بين أسباب الوفاة حول العالم.

 

لنوضح لكم المرض أكثر تخيلوا معنا أن مريض السكري تناول وجبته المعتادة من الخبز والأرز، بالطبع فإن الطعام يدخل فوراً إلى المعدة التي تبدأ بتفكيك الكربوهيدرات إلى سكر بسيط يسمى الجلوكوز وهو نوع من السكر يسمى سكر الدم ويعد المكون الرئيسي لإنتاج الطاقة اللازمة، يقوم الدم بنقله إلى الخلايا لإنجاز هذه العملية، في هذه المرحلة يظهر الخلل الذي يسبب داء السكري، ففي هذه المرحلة يعجز البنكرياس عن إفراز الأنسولين الذي يشكل رخصة تسمح بدخول الجلوكوز إلى الخلايا مما يمنع الخلايا من تحويل الجلوكوز إلى طاقة و ترتفع نسبة تركيز السكر في الدم و تبقى الخلايا محرومة و متعطشة للطاقة و يبدو هذا واضحاً على مريض السكري لأنه سيشعر بالجوع الشديد و العطش إلى جانب الكثير من المضاعفات الأخرى التي سنذكرها في نهاية المقال.

 

 

 

الفرق بين داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني

يوجد نوعان من داء السكري، والجدير بالذكر أن الاختلافات التي بينهما طفيفة ولا فرق كبير يذكر لأن المسبب الرئيسي لكلا النوعين هو هرمون الأنسولين الذي يعجز عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وتم تصنيف النوعين باعتماد كبير على أساس وقت ظهور الأعراض لدى المصابين، حيث تظهر لدى النوع الأول في سنٍ مبكرة أما النوع الثاني فتظهر الأعراض عند البالغين في العمر.

 

داء السكري من النوع الأول

  • تكثر أعداد الإصابات لدى فئة الأطفال والمراهقين ومن النادر إصابة هذه الفئة بداء السكري من النوع الثاني ولكنه ممكن.
  • لا يتجاوز عدد الإصابات 9 %.
  • تكرار وحدة نوبات ارتفاع السكر وانخفاضه.

داء السكري من النوع الثاني

  • تكثر أعداد الإصابة لدى البالغين في العمر ويُندر أن يصاب الأطفال والمراهقين بداء السكري من النوع الأول.
  • تشكل عدد الإصابات 91%.
  • تكون حدة وتكرار نوبات ارتفاع السكر وانخفاضه أقل مقارنةً بالنوع الأول.

أعراض داء السكري

  1. الشهية الزائدة لتناول الطعام والشعور بالعطش على الدوام.
  2. زيادة عدد مرات التبول في اليوم، وقد يحدث التبول اللاإرادي عند الأطفال وكبار السن.
  3. بطيء شديد في التئام الجروح وقد لا يلتئم وإنما يتفاقم أكثر، وهذا من أخطر الأعراض التي قد تحدث لأنها تتدل على أن نسبة السكر مرتفعة في الدم ويؤدي ذلك إلى بَتر الأعضاء التي جرحت من أجل سلامة بقية أعضاء الجسم ومنع السكر عالي التركيز من الانتشار.
  4. رؤية غير واضحة
  5. الشعور بالوخز زائد ألم في اليدين أو القدمين وهذا ما يعرف بالتنميل.
  6. الشعور بالتعب معظم الوقت رغم الانتظام على تناول الطعام.

 

هل يرفع داء السكري من وزن المرضى أم يسبب النحافة؟!

يعتقد الكثيرون أن داء السكري يزيد من الوزن ويسبب النحافة للبعض أيضاً ولكن هذا غير صحيح، زيادة وزن المريض ليس له علاقة بداء السكري ولكنه مرتبط بشكل أساسي بالعادات الغذائية والأنشطة الرياضية للمريض نفسه وأيضاً جرعات الأنسولين التي يأخذها، أما النحافة التي تظهر لدى بعض المصابين فهي ناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم ويمكن السيطرة عليها عن طريق ضبط مستوى السكر في الدم وبمجرد السيطرة عليه يمكن أن يعود المريض إلى وزنه الطبيعي مجدداً.

 

المضاعفات الناتجة عن داء السكري

  1. الاعتلال الكلوي
  • الأبحاث إلى أنه قد يصيب حوالي 25% من مرضى السكري، يسمى الاعتلال الكلوي في المراحل المبكرة اما في المراحل الأخيرة فيصبح فشلاً كلوياً بالمعنى الحقيقي للمرض، لأنه و بمرور الوقت يُحدث داء السكري تلفاً في عناقيد الأوعية الدموية في الكلى، تعمل هذه الأوعية على تصفية فضلات الدم لإخراجها عن طريق البول وتلف هذه الاوعية يعني فشلاً في الكلى، من الممكن السيطرة عليه إذا ما خضع المريض للعلاج المبكر والحل الأفضل هو إحكام السيطرة على داء السكري وارتفاع ضغط الدم. الفشل الكلوي مرض يهدد الحياة وهو غير قابل للشفاء إلا بزراعة الكلى، وينصح بالإقلاع عن التدخين إذا كان المصاب مدخناً، لأن التدخين يزيد الطين بلة كما يقال.
  1. أمراض في القلب والأوعية الدموية

الإصابة بداء السكري تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها كالنوبات القلبية وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية والذابحات الصدرية.

  1. داء الزهايمر

يعطي داء السكري من النوع الثاني احتمالية الإصابة بالخرف، لا يزال هذا النوع من المضاعفات تحت الدراسة ولم يتم إثباته بعد.

  1. تلف الأعصاب

وهو الشعور بالوخز الذي يصيب القدمين واليدين ويمكن أن ينتشر تدريجياً في الأطراف من الأسفل إلى الأعلى، وسبب ذلك هو تلف الأوعية الدموية التي بسبب داء السكري والتي تغذي الأعصاب وخاصة القدمين.

  1. رؤية غير واضحة وضعف في السمع
  2. وفاة الجنين في بعض من حالات سكري الحمل

 

نصائح لمرضى السكري

داء السكري من الأمراض التي تحتاج إلى مراقبة على الدوام، ومن الأفضل للمريض أن يكون على معرفة كافية بمرضه وأن يكون على تواصل مستمر مع طبيبه بشكل دوري ونحن بدورنا تركنا لكم قليلاً من النصائح الأساسية.

  1. ممارسة الرياضة خصوصاً رياضة المشي والإكثار من الحركة من أجل حرق السكر العالي في الدم والاحتفاظ بوزن مثالي.
  2. المحاولة قدر الإمكان تجنب الجروح والتقرحات خصوصاً جروح القدمين لأنها الجزء الأكثر عرضة للبتر.
  3. تناول الأدوية بانتظام.
  4. مراجعة طبيب القلب والعيون والأسنان لأن مضاعفات السكري تطال هذه الأجزاء من الجسم.
  5. الابتعاد عن التوتر والقلق قدر الإمكان ومحاولة خوض الحياة بقليل من البرود والهدوء.
  6. الاحتفاظ بجهاز قياس السكر بالدم واستخدامه بعد كل وجبة من أجل سلامة المريض.
  7. انتقاء أطعمة مخصصة مرشح تناولها لمرضى السكري والاحتفاظ بقطعة سكر سريعة الذوبان في حال حصول نوبة انخفاض في سكر الدم وكذلك الابتعاد عن النشويات.

 

 

 

المصادر:

Wikipedia

Webteb website

Mayoclinic

Who org