أمراض القلب هي القاتل الأول وليس السرطان

 

مرض القلب هو عدة أمراض وليس مرضاً واحداً، وكلما كان التشخيص دقيقاً وصحيحاً كلما زادت إمكانية التصدي لهذه الأمراض والمخاطر التي ترافق كل مرض من أمراض القلب على حدة، وحسب الإحصائيات في الولايات المتحدة فإن أمراض القلب هي سبب الوفاة الأول ومسبباته كثيرة وواسعة أبرزها ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم نتيجة الدهون الزائدة التي تسبب تصلباً في شرايين القلب، وكذلك التدخين وارتفاع ضغط الدم وجميعها ظروف صحية ترفع من نسبة الإصابة بأمراض القلب، ولكن في بعض الحالات تكون الأسباب عيوباً خلقية أو قد يكون تاريخ العائلة حافلاً بمثل هذا النوع من الأمراض وهو ما يعني اكتساب المرض بالوراثة، لنتفق أولاً أن النوبة القلبية و السكتة الدماغية والذبحة الصدرية و الجلطة القلبية و عدم انتظام ضربات القلب هي بسبب أمراض القلب و ليست أمراضاً بحد ذاتها ولها أعراضها التي تدل على أنها على وشك الوقوع ،ونحن هنا في هذا المقال لنكتب عن أمراض القلب الشائعة كما يلي:

 

صمام القلب

للقلب أربعة صمامات(التاجي ،الأبهر، ثلاثي الشرفات، الرئوي) وواحد منها قد يكون هو الصمام المصاب، جميعها تنظم اتجاه مرور الدم ما بين الأذين والبطين والشريان الرئوي والشريان الأبهر.

 

أعراض الإصابة بصمام القلب:

 

1. سرعة خفقان القلب
2. تورم الكاحلين أو القدمين
3. آلام شديدة في الصدر عند بذل أي جهد
4. ضيق في التنفس أيضاً عند بذل أي جهد
5. السعال الذي يرافقه الدم خصوصاً إذا كان الصمام التاجي هو الصمام المتضرر

سرعة التدخل الطبي هو الحل الأمثل خصوصاً عند الشعور بأحد هذه الأعراض الثلاثة:

1. فقدان الوعي
2. آلام شديدة في الصدر
3. ضيق في التنفس

 

العيوب الخلقية في القلب

هي تشوهات معقدة في عضلة القلب معظمها حميدة وغير ضارة، مثل الثقب الصغير الذي قد لا يشعر الطفل به أبداً ولا يؤثر في حياته بأي طريقة كانت وإنما يكتشف صدفة، تصيب 1% من الأطفال لأسباب غير معروفة،هي أنواع كثيرة أشهرها الثقب الذي يكون في منتصف جدار القلب، يمكن اكتشافها وقت الحمل مع تطور أجهزة الكشف والتصوير وأيضاً يتم اكتشافها بعد الولادة من خلال الأعراض التي تبدو واضحة على الطفل الرضيع مثل:

 

1. يواجه الطفل الرضيع صعوبة وإجهاد في التنفس أثناء الرضاعة.
2. شحوب بشرة الطفل وتغير لونها إما للأزرق أو الرمادي.
3. تورم في البطن أو المناطق التي حول العينين أو تورم الساقين.

 

وقد لا يكون هناك أعراض واضحة حيث يكتشفها الطبيب عن طريق سماع أصوات القلب.

عادةً ما تكون العيوب الخلقية معقدة والحل الطبي الأمثل هو عملية جراحية كعملية القلب المفتوح.

 

أمراض القلب الوعائية

انسداد الأوعية الدموية يحجز الدم ويمنعه من الوصول إلى القلب والدماغ وحتى الأجزاء الأخرى من الجسم، وهنا تكمن خطورة هذا النوع من المرض، بديهياً تكون أعراضه النوبة القلبية أو السكتة الدماغية كرد فعل نتيجة منع الدم عن القلب والدماغ، يحصل بسبب ترسب الدهون في جدران الأوعية الدموية الداخلية مما يجعلها ضيقة جداً، هذه الأوعية الدموية تقوم بتغذية القلب والدماغ بما يكفي من الدم، المسببات الرئيسية لضيق الأوعية الدموية هو الوزن العالي الذي يزيد من نسبة الدهون في الجسم، وكذلك ارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة والنشاط الجسدي وعدم ممارسة الرياضة والنظام الغذائي السيء..

 

سرعة التدخل الطبي هي خطوة جيدة من أجل الحد من مضاعفات النوبة القلبية عند الشعور بآلام وعدم ارتياح في منطقة الصدر أو التعرق الشديد، أما بالنسبة للسكتة الدماغية فإن الأعراض التي تكون ما قبل حدوثها هي الشعور بالخدر المفاجئ في الوجه والذراع والساق ما يعني تخدر أحد جانبي الجسم، بالإضافة إلى صعوبة في المشي والرؤية والكلام وصداع شديد وفقدان الوعي ، ومن أسباب السكتة حدوث نزيف داخلي في أحد الأوعية الدموية في الدماغ.

 

مرض القلب الروماتيزمي

أحد الأمراض التي تتطور مع مرور الوقت، وإهمال معالجته يزيد من حدته ويسمح له بالتطور، أشهر أعراضه ضربات القلب السريعة والغير منتظمة والتي يحس بها المريض مع ألم في الصدر وأيضاً تورم وألم في المفاصل وانعدام الرغبة في الأكل والغثيان والتقيؤ والحمى و ينصح بعدم تناول المشروبات الباردة لأنها تسبب نكسة صحية سريعة.

 

• التهاب أغشية القلب كغشاء التامور والتهاب الشغاف
  الذي يصيب الأنسجة المُغلِفة لحجرات القلب من الداخل، وهو مرض معدي لأنه يصيب صماماً أو أكثر وأعراضه تتلخص في ارتفاع درجة حرارة الجسم وإرهاق غير مبرر وعدم انتظام في ضربات القلب، وطفح جلدي وبقع بألوان مختلفة عن لون البشرة الأصلي، وضيق في التنفس.
• مرض ضعف عضلة القلب
  أو ما يسمى بفشل القلب أو هبوط القلب و هو يعني أن القلب غير قادر على ضخ الدم إلى أعضاء الجسم بكفاءة وبالكمية التي يحتاجها كل عضو، في هذه الحالو ينصح وبشدة اتباع نظام غذائي قوي و ممارسة تمارين ترفع من قوة عضلة القلب.

 

معظم الحالات المرضية التي تعاني من أحد أمراض القلب المذكورة يجب أن تخضع لنوع معين من العمليات الجراحية، لن نطيل معكم في هذا المقال ولنا مقال آخر فيما يخص أمراض القلب، إلى حين ذلك الوقت نلقاكم على خير وبأتم الصحة والعافية.